CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

2010-09-03

يا سائل العشق


.....

يا سائــلَ العشـقِ تمهّـل في الهـــوي

لتـكـــونَ إن حــانَ التـنـائِـــــي قــــادرا

***

و دعِ التَـمـنــي و قِـف علـــي أبوابِــــهِ

لتـري مِن المـحـبــوبِ ضــوءاً أخضــــراً

***

فـإذا تَـــجـلّـي فـقـد بَـلـغـــتَ مُـــــرادَكَ

وإن احتجب قد صِرتَ مِن أشقي الوري

***

فـبِرغــمِ وصـــلِكَ للـحـبـيـــبِ وقُـربِـــــهِ

قـد لا يــراكَ ســوي خـيــــالاً عـابِــــــرا

***

فـإذا اتـكـأتَ علــي عصــاً قـد شفّــــها

وهـمُ الهــــوي .. فـحـذارِ أن تـتـعـثــــرا

***

وإن انكَسرتَ فكُن كصخرٍ في البِحــار

يـهــزم بـروحِ الـعِـنــدِ مـوجـــاً هــــادرا

***

مـن قـــالَ أن تـأوهـاتَــــكَ تُـبـــرِؤك !؟

مـن قــال أن الحـزنَ يصـنـعُ شاعِـرا !؟

***

ليس الهوي دمعــاً يسيــلُ ولا شجــن

نـقـتـاتُ مِنـهُ وليـسَ جِـفـنـــاً ساهـــرا

***

لـكـنّـــهُ قـبــــسٌ يـحـــلُ بـروحِنـــــــــا

فـيـضِـلُ مُـهـتـديـــاً ويـهـــدي حائــــرا

***

أنـغـامُــهُ تُـسـلَــب خـيـــالَـكَ بـغـتــــةً

وعـيـونُـــــهُ تُـبـصِـــر بِــهـا ما لا يُـــري

***

فانـهـــل مِـن الأيــامِ إن جــادَ الزمــن

وإذا أفـــاضَ فـلا تـكُــن مُسـتـكثــــرا

***

وامـحُ قـصـائِـــدَ قـد عـفـت أزمـانُـــهـا

واكـتـب بشعــرِ الأمنيـــاتِ الحاضـــرا

2010-08-14

أوتار الكمان

....


..




سأَلتْ وريبٌ في العيون

عهدَ المحبةِ .. هل تصون؟

قُلتُ بلا شكٍ .. نعمْ
.


حتي وإن نئَت الخُطي

ستظِلُ روحُكِ حارسي

تحومُ حولي وتبتسمْ
.


تُلهمني أشعارَ الجُنون

تملك زمامَ قريحتي

تُسقيني من وحي القلمْ


.
فغرامُنا رمزُ الخلودْ

لن ينطوي مهما ابتعدنا

باقٍ ولو يفني العدمْ


.
فلتطمئني حبيبتي

نحنُ كأوتارِ الكمان

تتباعدُ الأطرافُ .. يشتدُ النغمْ

2010-07-15

فراشتي

...
فراشتي .. ولّي زمانُ الشرنقة
شقّي طريقُكِ للضياءِ واصعدي
******
أنتِ ترانيمـــي التــي غنيتُـــها
يومَ أن كانَ جناحُـــكِ معبـــدي
******
ولوحـةُ العشــقِ التي لم تكتمــل
مزقّتُها قبــلَ انقضــاءِ الموعــدِ
******
إنــي تجرعــتُ مـرارةَ فقــدِكِ
والإثمُ انهكنـــي وأرّق مَرقــدي
******
لا تأسفي فاليومَ لن يُجدي الندم
وإذا دعوكِ لقتلــي لا تتـــرددي
******
و أراكِ مصلوبــاً علي جِذعِ الشجر
و الصفحُ من عينيك بُغيةُ مقصدي
******
ودعي غرابَ الشؤمِ ينقُرُ جبهتــي
ماقد زرعــتُ اليـومَ تجنيــهِ يــدي
******
لا تذكرينــي فإني أمسُ راحــلٌ
واستقبلي بالشوقِ نسماتِ الغــدِ
******
وتأكـدي أن اكتمــالَ سعادتـــي
سيكونَ حين أراكِ دوماً تسعدي

...

2010-07-09

عودة الطيور المهاجرة

حينما يحل الشتاء ضيفا ثقيلا
وتمتزج برودة الطقس ببرودة المشاعر
وتختبئ الناس من وطأة الصقيع
تحت معاطف الإستسلام
يعلن طائر السمان تمرده
ويبدأ كفاحه ورحلته المقدسة
بحثا عن الدفء
......
وحيدا يشق كبد السماء
يستجدي عطف السحاب
لكي لا تحجب عنه ضوء الشمس
ويتحايل علي الريح الغاشمة
حتي لا تبعثر أحلامه
تحيطه المخاطر من كل صوب
تنتظره مخالب طيرٍ جارح
أو شبكة صيادٍ متربص
لكنه يمضي
متشبثاً بأمله في الوصول
حتما ستهون بعينيه كل الأهوال
عندما يعانق بجناحيه نسمات الوطن
....
مدونتي العزيزة .. بيتي ووطني الدافئ .. اشتقت كثيرا إليكِ

...


2009-01-31

................


......
هكذا دوما تمضي الايام سريعا .. مر ما يقرب من 9 أشهر منذ دخولي عالم التدوين ولا أنكر أنه أحدث في نفسي تأثير كبير ..وكانت هذة الأشهر التسع من أروع الأيام التي مرت علي والتجربة ككل كانت رائعة بحق .
....
ولكن مثلما يبدأ كل شيئ لابد وان ينتهي ..اشعر في تلك الأيام وكأن كل الظروف تدفعني لإغلاق المدونة .. ليست حالة من الملل أو شيئ من ذلك ولكنها فقط ضغوط كثيرة تستنفذ وقتي ومجهودي .. فبعد أيام قليلة سينتهي عامي الأخير كطبيب أمتياز وأبدأ رسميا في ممارسة الطب .. وأنا منذ البداية كنت علي علم بأنه سيحدث هذا الصدام بين مزاولة مهنة الطب ومحاولة اشباع الهوايات .. لذلك كنت أحسب جيدا قدوم هذة اللحظة وكنت متهيأ نفسيا لأن أكف عن التدوين في الوقت المناسب الذي أري انه قد حان الآن .. لذلك بكل أسف اتخذت هذا القرار بلا رجعه
....
أشكركم بشدة علي تعليقاتكم التي أسعدتني وأدخلت في نفسي البهجة ومنحتني المزيد من الثقة .. وبدون اي مبالغه لولا تعليقاتكم المشجعه هذة لما تحمست علي الأستمرار في التدوين ولأغلقت المدونة منذ البداية وما أتيحت الفرصة لكي أكتب خواطري .. لذلك انا مدين لكم جميعا بالكثير
....
وكم كان حظي سعيدا بالتعرف علي الكثير من الموهوبين منكم من خلال هذا العالم الساحر .. وكم كانت كلماتكم تترك أثرها العميق في نفسي .. لذلك أشكركم مرة أخري علي تلك الفرصة التي منحتموني إياها .. وأتمني من الله ان تكون مدونتي حازت علي إعجابكم و نالت الإستحسان
....
في الختام أبلغكم سلامي جميعا وأرجو منكم الدعاء لي في ما هو قادم بإذن الله
خالص تحياتي
.....
فارس بلا جواد

2009-01-23

إلي حواء


.......
عودة مرة اخري للشعر .. قصيدة اليوم يجب أن ندرك مغزاها قبل قراءتها .. أود في هذة القصيدة ان أتحدث عن نوع من بنات حواء تتخذ من الحب عدو رئيسي لها وتغلق أمام قلبها كل المنافذ والطرق التي يحاول آدم التسلل منها .. ربما يكون خوف منها او عدم ثقة .. ولكن المحصلة النهائية ان يتحول الحب الي رحلة حافلة بالمخاطر نخاف القيام بها وأرض ملغمة نخشي ان تطأها أقدامنا
ليس آدم دائما كما يتم إظهاره في الأفلام والمسلسلات ذلك المستهتر الذي يتلاعب بقلب الفتيات .. فهناك أيضا آدم المحب المخلص .. لذلك سأخلع اليوم البالطو الأبيض وأرتدي البالطو الأسود مدافعا عن آدم المخلص حتي وإن كان نادر الوجود أمام تمرد حواء وطغيان قلبها
القصيدة ليست حرب ولكنها مجرد وجهة نظر
.............
أنتِ النعيــمُ بهذةِ الدُنيــا وقلبُــــك
كأنّهُ الفِردوسُ لو يومـــاً عشِقتـي
*****
وإذا غضِبتـي فأنتِ بُركانٌ يثـــــور
ويشبُّ نيرانـــاً إذا بالحُبِ ضِقتـــي
*****
يا مَن أُهديكِ الشعرَ في وضحِ النهار
وأعودُ ليــلاً أقذفُكِ بسِهـــامِ مقتــــي
*****
أفنيتُ عُمري حتي أعرفَ مَن تكوني
وأضعتُ في فكِّ الطلاسِـمِ كُـلَّ وقتـــي
*****
رفقــــاً بـآدمَ قـد أتـــاكِ يمُـــدُّ يـــداً
تُنجيكِ لو في بحـرِ أحزانٍ غرقتـــي
*****
فلماذا أشعلتـــي نيرانَـــكِ نحــــوهُ؟
وقبلَ أن تمسسهُ كُنتي بِها احترقتي
*****
فإذا تــفرّقــت الـدروبُ تذكــــــري
أنتِ مِن ضلــعٍ لآدمَ قــد خُلقتــــي
....

2009-01-20

طوق الحمامة (الحلقة الأخيرة)

..........
آفات الحب
بالتأكيد تمر كل حالات الحب بمواقف عصيبة قد يصمد الحب امامها ويقاوم الانهيار او قد تكون تلك المواقف اقوي منه فتسدل الستار معلنة نهاية الحب
العاذل
من الآفات التي تهدد الحب وجود عاذل .. ويصنف ابن حزم العاذل الي صنفين .. إما أن يكون شخص يحمل ضغينة نحو أحد الأحباء أو كلاهما فيرغب في التفريق بينهما بدافع الحقد والرغبة في الشماتة .. وإما ان تكون لدية رغبة في إستمالة احد الطرفين نحوه فيستكثر علي الطرف الاخر أن ينعم بهذا الحب .. ويحاول بشتي الطرق أن يحول بينهما .. ويري ابن حزم ان هذا النوع أشد خطورة
الملل
يجب أن نعترف أن الملل ظاهرة إنسانية تصيبنا جميعا .. لكن في الحب يبدو لإبن حزم ان الأمر مختلف .. فيري ان هناك تناسب عكسي بين قوة الحب وبين تسلل الملل إلي نفوسنا .. فالمحب الصادق قادر دوما أن يجعل مشاعره متجددة ولا يعرف الملل طريق الي قلبه .. فإن اصيب شخص بملل تجاه من يحب فيجب عليه أن يعترف بأنه لم يكن صادق في مشاعره أو ربما لديه مفاهيم خاطئة في إدراك ماهية الحب ويقول عنه ابن حزم ( إن من كان سلوه عن ملل فليس حبه حقيقة .. والمتسم به صاحب دعوي زائفة ) ْ
الهجر
قسم ابن حزم الهجر الي درجات .. أولها نوع لا يجوز اعتباره هجرا بالمعني الدقيق ولكنه نوع من التدلل بين الأحباء يقوم به طرف لإثارة الطرف الاخر ولكن كلاهما لا يساورهما اي شك نحو الحب
اما النوع الثاني يكون أكثر خطورة حيث يتسلل فيه الشك لأحد الطرفين في حب الطرف الأخر.. فينتظر في قلق وترقب إثبات من الطرف الاخر علي صدق حبه لكي يبدد به شكوكه .. وكثيرا ما يشمل هذا النوع وجها من العتاب لذنب يقع فيه المحب ولكن ربما تكون نهايته محمودة ويقول عنه ابن حزم ( ورغم ما به من شدة لكن فرحة الرجعة وسرور الرضي يعدل ما مضي .. فإن لرضي المحبوب بعد سخطه لذة في القلب لا تعادلها لذة ) ْ
أما النوع الثالث فهو أصعب الأنواع علي الإطلاق حيث يقترن برغبة في نفس أحد الطرفين بإنهاء العلاقة.. ويكون بمثابة إعلان عن موت الحب بينهما .. ويقول فيه ( هو أجل ما يبتلي به المحبون .. لا يرجي له إياب وهو قاصمة الظهر وداهية الدهر .. قاطع كل رجاء وماحي كل طمع .. لاحيلة فيه إلا الصبر طوعا او كرها ) ْ
.........
بهذا أكون قد انتهيت من عرض بعض لمحات من كتاب طوق الحمامة .. أتمني أن تقرأوا الكتاب كاملا لأنه بالتأكيد يشمل نقاط اخري كثيرة لم اتطرق إليها ..ولكني أخترت منها بعض ما رأيت أنه قابل للنقاش أو به مجال لطرح الآراء المختلفة .. وأتمني أيضا ان أكون وفقت في عرض الموضوع وأن تكون المقالات نالت إعجابكم