CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

2009-01-20

طوق الحمامة (الحلقة الأخيرة)

..........
آفات الحب
بالتأكيد تمر كل حالات الحب بمواقف عصيبة قد يصمد الحب امامها ويقاوم الانهيار او قد تكون تلك المواقف اقوي منه فتسدل الستار معلنة نهاية الحب
العاذل
من الآفات التي تهدد الحب وجود عاذل .. ويصنف ابن حزم العاذل الي صنفين .. إما أن يكون شخص يحمل ضغينة نحو أحد الأحباء أو كلاهما فيرغب في التفريق بينهما بدافع الحقد والرغبة في الشماتة .. وإما ان تكون لدية رغبة في إستمالة احد الطرفين نحوه فيستكثر علي الطرف الاخر أن ينعم بهذا الحب .. ويحاول بشتي الطرق أن يحول بينهما .. ويري ابن حزم ان هذا النوع أشد خطورة
الملل
يجب أن نعترف أن الملل ظاهرة إنسانية تصيبنا جميعا .. لكن في الحب يبدو لإبن حزم ان الأمر مختلف .. فيري ان هناك تناسب عكسي بين قوة الحب وبين تسلل الملل إلي نفوسنا .. فالمحب الصادق قادر دوما أن يجعل مشاعره متجددة ولا يعرف الملل طريق الي قلبه .. فإن اصيب شخص بملل تجاه من يحب فيجب عليه أن يعترف بأنه لم يكن صادق في مشاعره أو ربما لديه مفاهيم خاطئة في إدراك ماهية الحب ويقول عنه ابن حزم ( إن من كان سلوه عن ملل فليس حبه حقيقة .. والمتسم به صاحب دعوي زائفة ) ْ
الهجر
قسم ابن حزم الهجر الي درجات .. أولها نوع لا يجوز اعتباره هجرا بالمعني الدقيق ولكنه نوع من التدلل بين الأحباء يقوم به طرف لإثارة الطرف الاخر ولكن كلاهما لا يساورهما اي شك نحو الحب
اما النوع الثاني يكون أكثر خطورة حيث يتسلل فيه الشك لأحد الطرفين في حب الطرف الأخر.. فينتظر في قلق وترقب إثبات من الطرف الاخر علي صدق حبه لكي يبدد به شكوكه .. وكثيرا ما يشمل هذا النوع وجها من العتاب لذنب يقع فيه المحب ولكن ربما تكون نهايته محمودة ويقول عنه ابن حزم ( ورغم ما به من شدة لكن فرحة الرجعة وسرور الرضي يعدل ما مضي .. فإن لرضي المحبوب بعد سخطه لذة في القلب لا تعادلها لذة ) ْ
أما النوع الثالث فهو أصعب الأنواع علي الإطلاق حيث يقترن برغبة في نفس أحد الطرفين بإنهاء العلاقة.. ويكون بمثابة إعلان عن موت الحب بينهما .. ويقول فيه ( هو أجل ما يبتلي به المحبون .. لا يرجي له إياب وهو قاصمة الظهر وداهية الدهر .. قاطع كل رجاء وماحي كل طمع .. لاحيلة فيه إلا الصبر طوعا او كرها ) ْ
.........
بهذا أكون قد انتهيت من عرض بعض لمحات من كتاب طوق الحمامة .. أتمني أن تقرأوا الكتاب كاملا لأنه بالتأكيد يشمل نقاط اخري كثيرة لم اتطرق إليها ..ولكني أخترت منها بعض ما رأيت أنه قابل للنقاش أو به مجال لطرح الآراء المختلفة .. وأتمني أيضا ان أكون وفقت في عرض الموضوع وأن تكون المقالات نالت إعجابكم

8 التعليقات:

Nasimlibya `√ يقول...

خايفة نقول اول تعليق يطلع رومانسي هو الاول




لي عودة


للنقاش

yoyo يقول...

فى حلقتك الأخيرة تلك ناقشت موضوع هام جدا هو آفات الحب و عوامل قتله

وجود شخص حاقد على الحبيبن جدير بانه يقتل حب صادق بين الطرفين حتى ولو كانت درجة حبها كبيرة جايز على الاقل يقدر يخلى الطرفين يفقدوا الثقة فى بعض كفنا الله شر الحقد و الغيرة

((فالمحب الصادق قادر دوما أن يجعل مشاعره متجددة ولا يعرف الملل طريق الي قلبه ))

اعتقد ان الجملة دى صادقة جدا وان لم تكن حقيقة المحب يشعر دائما ان هناك جديد فى حياته ولا يمكن ات تتسلل اليه كلمة ملل فقد يكن مجرد نزوة فقط و ليس حب صادق من القلب

الهجر الكلمة فى حد ذاتها تحمل مضمون قاسى على القلب قالهجر الم و جرح
ولكن ان كان من باب الدلال فذلك ليس بهجر

ام ان كان هجر بغرض انهاء العلاقة فذلك هو أصعب و أقسى جرح على القلب بمثابة تغير جذرى فى حياة الانسان

استمتعت باختيارك المميز و برؤيتك الخاصة للكتاب و بالفعل الكتاب به الكثير و الكثير من النقاط التى تستحق المناقشة

دمت دائما وابدا متألقا
فى انتظار جديدك
تحياتى
يويو

الفارس الملثم يقول...

اتفق مع اغلب ما جاء في البوست هذه المره يا فارس ان لم يكن كله

خاصة في الجزء الخاص بالهجر , فهو بالفعل درجات , فاحيانا يكون الهجر نوع من العتاب او اختبار لمكانة المحبوب لدي محبوبه , وكثيرا ما تعود العلاقه اقوي ويكون الوصال بعد بعض الجفا ..

لكن كما يقولون اذا زاد الشئ عن حده انقلب لضده , فكثرة الهجر يبذر بذرة الشك في قلب الحبيب خاصة اذا كان اغلب الهجر من جانب طرف واحد مما يجعله يشعر بالقلق والارتياب ان ذلك بداية البعد والفراق الكامل بلا رجوع

عرض جميل وشيق اوي يا فارس

تحياتي دوما

وردشان smilyrose يقول...

اجمل ما فى كتاب ابن حزم

انه تطرق الى ما يواجه الحب من عقبات

وبرغم اختلاف العصور والاجيال

الا ان تلك العقبات مازلت هى

وهذا جميل من ابن حزم

لان الحب هو كما هو فى اى عصر

او اى زمان

رحمه الله

وجعل موضوعاته فى ميزان حسناته

خامس الائمة

تقبل مرورى وننتظر المزيد

smilyrose

روح الحب الصادق

princess يقول...

الملل ده بقيت حاجة منتشرة اولى يا احمد وصحيح ده اكبر دليل فعلا على عدم صدق المشاعر
مرسى على تعبك وان شاء الله هقرا الكتاب شوقتنى ليه
تحياتى

شهد الكلمات يقول...

بداية انا زعلانة لان ده الجزء الاخير

كان كتاب جميل و ممتع و تجربة جميلة منك ياريت تكررها

نيجي بقي للبوست

العزول :- فعل من اهم الافات اللي بتقضي علي الحب و مع الاسف افة قوية و عنيفة و سريعة المفعول و في منها بطيء المفعول بس اذيته اكبر

الملل :- شيء طبيعي مع الوقت المشاعر بتهدى بس ماتوصلش لملل طالما في حب و لو حسوا بملل المفروض يجددوا في اسلوب حياتهم يطلعوا رحلة يغيروا سلوك متعودين عليه يغيروا الرتابة يعني

الهجر :- اسوء افة و انا بكرها جدا خاصة اول نوع ذكرته و هو الدلال , دلالة اية و بتاع اية تقل و افلام مالوش لازمة و ممكن ده اللي يصيب الطرف التاني بالملل و ييئسه من حبيبه و فعلا ممكن كمان يوجد مكان للشك

بجد استمتعت بسردك و اسلوبك يا احمد احييك علي قلمك و ذوقك

تحياتي

إنتظارات شاهقة يقول...

آفات الحب
هى ايضا مقياس ثبات المحبون كما اردفت
هى امراض تصيب المحبون فلطالما كانت الحب منزة عن العطب والفساد
اما ما يفسد فهم الاشخاص
ويبقى فى النهايه
حب او لا حب
حتى لو لم يكن هناك وصل يبقى ما يبقى فى القلوب من احساسات صادقه
او لا يبقى شىء

نشكر عملك يا فارس
ودايما ننتظر جديدك

احترامى

مدينـة من النسـاء يقول...

أعتذر لغيابـي
لكني لن أجعل غيابي يهزم مكان تواجدي هنا

فاسمح لي بالتعليق

**

قرأتها ورأيتها بعيني الكاتب
وأيضاً تماماً كما نقلتها لنا بحروفك
لكني من أولى السطور وجدت من نفسي أتعارض حتى مع العنوان
فإيمانـي شديد جداً
أنه لو صدق الحب حقاً لن تخـدش جماله وصدقه آفـه
وما ذكرت من حالات هى لحظات تعترض كل انسان فقط حسب طبعه وثقته هو
تتلاقى وتتعارض مع عمق حبه

دائماً ما كنت أقول
أن الحب هو ديانـة القلـب
وما من ديانة قويه يمكن أن تصيبها الآفات
وإنما هناك نفوس ضعيفه بتلك العقيده ونفوس أخرى لن تدركها أى آفه بل من صدقها يزداد القلب غرقاً فيها
محارباً بكل مايملك لإحياء تلك العقيده

تقبل رأيي وتحياتـي ..