CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

2009-01-04

طوق الحمامة (الحلقة الأولي)

......
علامات الحب
............
في البداية وقبل الدخول إلي تفاصيل الكتاب سأحدد النقاط التي سأناقشها في هذا المقال وهي باختصار تتعلق بما يسمي بعلامات الحب أو بمعني أخر إجابة علي سؤال بسيط يقول : كيف تكتشف في نفسك أنك تحب شخصا ما؟
يقول ابن حزم في كتابه ( للحب علامات اولها إدمان النظر .. فتري الناظر لا يطرف يتنقل بتنقل المحبوب وينزوي بانزواءه والإسراع بالسير نحو المكان الذي يكون فيه والتعمد للقعود بقربه والدنو منه وإطراح الأشغال الموجبه للزوال عنه والأستهانة بكل خطب جليل داع إلي مفارقته) ْ
وهنا يؤكد ابن حزم علي حقيقه هامة وهي أن الحواس هي مستقبلات روحية قبل أن تكون مستقبلات مادية فمثلا قد تعجب بلوحة فنية حين تنظر إليها لأنك تري فيها أشياء روحية غير محسوسة قبل ان تري بعينيك البرواز والمنظر الذي بداخلها والألوان .. وحيث ان البصر هو الملك المتوج علي الحواس من وجهة نظر ابن حزم لذلك يكون هو أكثرها تعطشا لأستقبال صورة المحبوب
ثم ينتقل ابن حزم إلي نقطة أخري من علامات الحب قائلا (ثم يشرع المرء في ان يجود ببذل كل ما يقدر عليه مما كان ممتنعا عنه قبل ذلك ليبدي محاسنه ويرغب في نفسه فإن كان بخيل جاد أو جبان تشجع أو غليظ القلب تطرب أو جاهل تأدب) ْ
وهنا يحدث خلط بين أمرين مختلفين فمحاولة إبداء أفضل ما لدينا لا تكون من باب التصنع أو إدعاء أشياء ليست بداخلنا كنوع من الخداع للمحبوب .. ولكنها تكون فقط محاولة لإستخراج مكنونات أنفسنا التي ربما لم نبحث عنها بداخلنا .. وحتي وإن لم تكن هذة الطباع مغروسة بنا فربما يمنحنا الحب الطاقة القادرة علي التغيير حتي نكتسب تلك الصفات التي تكملنا وهو ما يؤكد مقولة ان الحب يصنع المعجزات فهو قادر علي تغيير أشخاص وطباع للنقيض
وهذه المحاولة للتغيير لا تقتصر فقط علي الطباع بل ربما تمتد إلي الآراء .. فتري المحب يحاول بشتي الطرق البحث عن مواطن الألتقاء في الآراء والنقاش والأبتعاد عن بؤر الأختلاف او الجدال .. بل ربما أحيانا يعيد وجهة نظرة في أشياء لم يكن يحبها من قبل إذا كان المحبوب متعلق بهذة الأشياء فيصير وكأنه يراها بعين محبوبه
وينتقل لنقطة أخري قائلا ( ومن علاماته أيضا ان تجد المحب يستدعي سماع اسم من يحب ويستلذ الكلام في اخباره ويجعلها هجيراه ولا يرتاح لشيئ ارتياحه لها ولا ينهه عن ذلك تخوف ان يفطن السامع ويفهم الحاضر) ْ
ورغم أن هذة احدي علامات الحب إلا أن النقيض منها ربما يكون أيضا إحدي علاماته .. فتري المحب يستفيض في المراوغة وإبراز اللامبالاة و عدم الإكتراث سواء أمام الناس أو أمام المحبوب نفسه وربما يرجع تفسير ذلك للخجل أو القلق من رد فعل الطرف الأخر فيؤثر الصمت وإبراز العكس .. واجتماع النقيضين هنا يرجع فقط لفروق فردية بين الأشخاص في طريقة حبهم وطبيعة شخصيتهم
ثم يختم ابن حزم هذا الفصل ببعض العلامات الاخري مثل الإضطراب الذي يبدو علي المحب عند رؤية محبوبه او عند سماع اسمه فجأة .. وأيضا الميل إلي الوحدة والإنفراد .. وحتي في اجتماعه مع الأصدقاء يكون مطرق البال بالتفكير في أمر محبوبه .. وأخيرا الإنعزال عن الشهوات مثل مجافاة النوم حيث يؤكد ابن حزم ان السهر هو صديق دائم للمحبين وكم غني الشعراء لليل والقمر ..وقد يزداد الأمر عن الحد حتي يصل الي الزهد في الطعام ونحول الجسد وهنا يري ابن حزم ان الحب في هذة المرحلة قد أخذ منعرج خطير وتمكن من صاحبه بدرجه كبيرة
....
وفي النهاية الموضوع مطروح لمناقشاتكم وإبداء الآراء
وإلي اللقاء في حلقة قادمة

13 التعليقات:

مدينـة من النسـاء يقول...

الحب هو الطريق الوحيد اللي مابتبدأش فيه بخطوه لأنه ألف خطوه في نظرة واحده
نظره واحده بتلمس كل حقيقه فيك وجواك
بتلاقي ملامحه اترسمت عليك
في نظرة عنيك سعادة بتشوفها الف عين
رحله مش بتنتهي
بتسافر فيها أيامك عاوزاها تكون رحلة العمر كله
بتدور جواك على كل حاجه هو عاوزها ومحتاج يلاقيها فيك
من غير طلب ومن غير سؤال
مهما كانت صعبه تعملها وتبتسم
عاوز تكمل افكاره وتقول اراءه مش بانعدام شخصيه بالعكس
بتلاقي روحك بقت هو
بتشوف بعنيه
عاوزه يشوفك اقرب حد ليه
حد بياخدك من نفسك حتى لو وسط الف انسان
مش سرحان بس شايفه هو
عقلك مع كل الناس بس بتفكر فيه
حد بيكمل وجودك حتى لو مش موجود
حد بيشبعك وبيغنيك بوجوده عن كل الدنيا
حد بيحبك
حد بتحبه
حد له كلمه واحده بس ماسمعهاش غيره هو
من كل الدنيا

**

فكرتك جميله ومهما اتكلمنا فيها مش هاتنتهي
الحب حرفين بس مش هايوفي وصفه ألف سطر

أرق تحياتي

Nasimlibya `√ يقول...

اهلا فارس تابعت الاعلان وخليتني اترقب الحلقة الاولي بشغف
علقت بالامس بس البايت تعليقي دهب ادراج الرياح ياله مش مشكلة
بس عندي تعقيب

علامات الحب هو اساسا يبدا باعجاب يعني النظر وادامة النظر من الاعجاب اللي ممكن يستمر وممكن لا يستمر


(ثم يشرع المرء في ان يجود ببذل كل ما يقدر عليه مما كان ممتنعا عنه قبل ذلك ليبدي محاسنه ويرغب في نفسه فإن كان بخيل جاد أو جبان تشجع أو غليظ القلب تطرب أو جاهل تأدب
اتفق مع ابن حزم بس في البداية فقط يعني في بدايات الحب وعند الاستمرار يكل ويمل ويرجع كما كان عليه ان كان جبان او بخيل او ...........الخ

راقت ليا كثيرا الحلقة الاولي وساٌتابع باذن الله بقية الحلقات
موفق

princess يقول...

اولا بشكرك انك عرفتنا بكتاب زى ده بجد
واسلوبه على فكرة كويس مش سهل بس برده مش صعب(على حسب ما انا شايفة فى الاجزاء المكتوبة)
انت لفت نظرى لحاجة مهمة اللى هيا ابراز احسن ما عند الشخص او تغيير وجهات النظر صحيح اغلبنا كنا بنشوف ان ده مش حقيقى وانه بس عشان تجذب اللى قدامك
بس صح ان الحب بيصنع المعجزات وان الواحد ممكن يغير من حاجات كتيرة عشان بيحب
تحياتى ومستنية الباقى

فارس بلا جواد يقول...

مدينة من النساء
..............
رؤيتك للحب أكثر من رائعة .. وتلك المعاني التي ذكرتيها لا تخرج الا من أحد عرف طعم الحب واغتنمت روحه لحظات الحب الساحرة
باحيكي جدا علي هذة الرؤية وباتفق معاكي ان الكلام عن الحب يحتاج منا الكثير والكثير حتي نفهم أسراره وندرك خبايا هذا العالم العجيب
تحياتي

فارس بلا جواد يقول...

نسيم ليبيا
.........
أهلا بيكي نسيم .. أشكرك علي المتابعة و بجد رأيك كان يهمني جدا اني اسمعه

(علامات الحب هو اساسا يبدا باعجاب يعني النظر وادامة النظر من الاعجاب اللي ممكن يستمر وممكن لا يستمر
)
بالتأكيد النظر في البداية بيكون مجرد حالة من الأعجاب لكنها بيكون المدخل للروح لنمو هذا الحب .. ولكن اتفق معك ان هناك فرق بين الأمرين وانا كنت انوي في البوست القادم ان اناقش هذا الموضوع فقد فرق ابن حزم بين نظرة الحب من جانب ونظرة الإعجاب او كما أسماها الشهوة من جانب اخر وايضا تحدث عن الحب من النظرة الأولي وابرز وجهة نظره فيه .. كل هذا ان شاء الله ساوضحه الحلقة القادمة
.....
(اتفق مع ابن حزم بس في البداية فقط يعني في بدايات الحب وعند الاستمرار يكل ويمل ويرجع كما كان عليه ان كان جبان او بخيل )
لا في هذة الحالة لا نعتبر هذا حب ولكنه خداع فالحب كما أشرت يمنح صاحبه الطاقة للتغيير .. ربما في بعض الاحيان يصدق القول بان الطبع يغلب التطبع فيعود الشخص لبعض صفات سيئة قد تركها ولكن الاهم هو محاولته الدؤوبة للتغير من اجل من يحب أما اللامبالاة بدافع الملل كما ذكرتي فهذا يعني ان هذا الشخص لديه قصور في فهم معني الحب لأن الشخص المحب يسعي دوما لانعاش الحب بداخله وبث الحيوية فيه حتي لا يقضي عليه الملل وكما ذكرت الاهم هو ان يستمر في محاولة تغيير نفسه

شكرا علي مشاركتك الفعالة وانتظر تعليقاتك علي القادم
تحياتي

فارس بلا جواد يقول...

برنسيس
......
انا اللي باشكرك علي اهتمامك .. والكتاب فعلا يستحق اننا نقراه كلنا
الاسلوب يتفهم طبعا في القراءة بس زي ما باقولك المشكلة هي انك تحولي الكلام ده عشان يتناسب مع روح العصر الحالي
وسعيد انك متفقة معايا في ان الحب يمنحنا التغيير واننا مش بنحاول نظهر افضل ما لدينا من باب الخداع
منتظر متابعتك للقادم
تحياتي

Unknown يقول...

مش كتاب ابن حزم دة اسمه طوق اليمامة؟؟؟ المهم انى معرفش ايه السبب اللى كان مخلينى افكر فيه النهاردة بالذات وكان نفسى اقرا عنه...شكرا انك اتحتلى الفرصة دى.سلام

وردشان smilyrose يقول...

الاخ العزيز الغالى فارس بلاجواد

فى طوق الحمامة ابدع ابن حزم

فى وصفه للحب بمعانية الجميله

ووصف هذا الاحساس الذى ليس له مثيل

فالحب شئ يخرج من بين طيات القلب

نور يشع من بين الوجنتين

ضوء شمس ينور الوجه

شئ غريب يغير مجرى حياة الفرد

ويالها من سعادة تغمر العالم

عندما يكون حب صادق بلا زيف او خداع

وياله من احساس لا تستطيع الكلمات

التعبير عنه

اكرمنى الله بقراءة طوق الحمامة

واسعدتنى الفرصة معك عندما

سبحت بين صفحاته

smilyrose

روح الحب الصادق

alshared يقول...

أنا قرأت كتير قوي عن الكتاب ده

وإن شاء الله أقرائه قريب

تبسيط رائع

دمت بكل الود

فارس بلا جواد يقول...

إنجي
...
لا اسم الكتاب بالكامل ( طوق الحمامة في الألفة والألاف )
وبعدين حمامة او يمامه اهي كلها طيور ههههههههههههه
يمكن تقصدي قصة زرقاء اليمامة اللي موجودة في التراث العربي دي قصتها مؤثرة قوي وانا باحبها وكتب الشاعر أمل دنقل قصيدة بعنوان البكاء بين يدي زرقاء اليمامة
عموما نورتيني واي خدمة مش عايز اخلي في نفسك حاجه
تحياتي

فارس بلا جواد يقول...

سمايلي روز
.........
من الرائع فعلا ان تكوني قرأتي هذا الكتاب .. وبالمناسبة هذا ليس غريب عليكي فخواطرك دوما يفوح منها عطر رومانسي يدل علي شخصيتك الحالمة
اشكرك علي المتابعة وانتظر تعليقك علي القادم
تحياتي

فارس بلا جواد يقول...

الشارد
.....
الكتاب فعلا رائع ومن الكتب اللي لازم تكون موجودة في اي مكتبة لشخص محب للثقافة
شكرا علي متابعتك ولا تحرمني من تعليقاتك في القادم بإذن الله
تحياتي

غير معرف يقول...

Read your article, if I just would say: very good, it is somewhat insufficient, but I am

still tempted to say: really good!
Personalized http://www.jsfishnet.com